قمة الدراما في استاد الامارات حين استطاع المدافع الفرنسي الدولي ويليام غالاس من اقتناص نقطة ثمينة لفريقه الأرسنال عندما استطاع أن يسجل هدف التعادل في الأنفاس الأخيرة من المباراة, فبالرغم من السيطرة الكاملة على بداية المباراة للأرسنال الا انه وجد نفسه متخلفا بهدف مع نهاية الشوط الأول, الهدف الذي جاء من عرضية أرضية متقنة من كريستيانو رونالدو لروني على حدود منطقة الستة الا ان الكرة ارتطمت في يد غالاس لتغير اتجاهها وتخدع الحارس المونيا.
هدف اليونايتد لم يدم طويلا فمع بداية الشوط الثاني وسط حالة من التخبط في دفاع اليونايتد ينجح الأرسنال في ادراك هدف التعادل عن طريق نجمه الساطع الاسباني فابريغاس, ومع اعتماد اليونايتد على الهجمات المرتدة وتغييرات فرغيسون الموفقة استطاع اليونايتد عن طريق هجمة بناها البديل الفرنسي ساها لمواطنه ايفرا الذي لعب كرة أرضية لرونالدو الذي لم يجد صعوبة في احراز هدف اليونايتد الثاني والذي كان أشبه بالضربة القاضية والتي رأها الكثيرون بأن اليونايتد في طريقه لتحقيق فوز على الأرسنال.
اليونايتد بعد الهدف سيطر على الكرة تماما واستطاع أن يضيع الوقت الباقي من المباراة بمهارة وبرودة أعصابة حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت البدل الضائع والذي كان ثلاثة دقائق ومن كرة عرضية ينجح غالاس في احراز هدف التعادل الدرامي والذي حول الثلاث نقاط اليونايتدية الى نقطتين يتقاسمهما الفريقان وسط ذهول من أنصار الضيوف وفرحة واصرار من أصحاب الأرض في المحافظة على سجلهم من دون أي خسائر هذا الموسم.
من جهة أخرى وضحت شخصية راموس على فريق توتنهام في أول ظهور لهما في مباراة البوروز والتي انتهت بالتعادل فتوتنهام أصبح أكثر رغبة في الهجوم والفوز وتقدم في المباراة عن طريق بينت والذي يشارك لأول مرة مع بداية المباراة, توتنهام وبالرغم من تلقيه لهدف تعادل فيما بعد الا ان تغييرات راموس كانت كلها هجومية وقدم الفريق كرة هجومية كاد أن يقطف ثمارها لولا براعة دفاع البورو وحارسه, على أية حال الواضح في توتنهام ان الفريق سيدخل مرحلة جديدة مع مدربه الجديد وهذه المرحلة ستجعل من مباريات توتنهام أكثر اثارة وتشويق, في حين ظل البوروز بطلا لمسلسل اهدار النقاط على أرضه.
شيلسي بعيد عن المتصدر بثلاث نقاط ومن الواضح أن الفريق الانجليزي استعاد نغمة الانتصارات بتحقيق الفوز الرابع على التوالي وهذه المرة كان على حساب ويغان بهدفين مشكوك في صحتهما الاول من تسلل واضح للامبارد والثاني من كرة تخطت الخط لرمية تماس تغاضى عنها الحكم فكانت الهجمة التي أنهاها البرازيلي بيليتي في مرمى كيركلاند من تسديدة قوية من على بعد 35 ياردة, شيلسي الذي قدم شوط أول سيطر فيه سيطرة كاملة وكان قادرا على تحقيق نتيجة كبيرة شبيهة بالتي مضت وانتصر فيها على مانشستر سيتي بسداسية كاملة.
أما ليفربول وللمباراة الرابعة على التوالي لم ينجح في تحقيق فوز وذلك بالرغم من وقوعه ضيفا على بلاكبيرن الحصان الأسود لهذا الموسم, شوط أول ضعيف من طرف ليفربول مع كرتين لبلاكبيرن في القائم والعارضة وحتى في الشوط الثاني ظل ليفربول تائها في الملعب حتى أشرك بينيتيس الثنائي كراوتش وكيويل والذان قلبا المباراة رأسا على عقب, ولولا الربع ساعة الأخيرة لكنا قلنا ان ليفربول قد نجح في اقتناص نقطة من بلاكبيرن الا ان انفراد جيرارد وكويت مرتين في الثواني الأخيرة جعل جماهير ليفربول تعض على أصابعها لخسارة نقطتين اضافيتين من المباراة.