كتب : محمد سيف الدين
لست في حاجة للتأكيد علي رفضي لكل أشكال عدم الالتزام والانضباط والخروج عن قواعد الآداب العامة والسلوك واحترام الآخر, داخل الملعب أو خارجه, في مقاعد المتفرجين أو علي كراسي المسئولين.. وتحديدا أرفض أية تصرفات خارجة للاعب الكرة, سواء كانت بلفظ أو إشارة.. ولكن هذه المرة أشعر بتعاطف مع اللاعب شيكابالا!.. لا تندهشوا!.. ستقولون كيف يكون التعاطف مع لاعب خرج عن النص ورفع حذاءه في وجه جماهير الأهلي؟!
وأقول: وماذا ننتظر من لاعب واجه وسمع كل أنواع السباب والشتائم التي تخدش الحياء وتجرح المشاعر وتنال من الكرامة وتهتك الأعراض؟!.. سمع كل ذلك ليس لمدة دقائق أو علي فترات.. وإنما قبل المباراة وطوالها وبعدها!!
تعالوا نسأل أنفسنا أولا.. من منا مهما كانت أعصابه ومكانته ومركزه وتربيته يستطيع أن يتحمل هذه الشتائم, والتي وصلت لسباب الأب والأم وبشكل جماعي منظم علي مدي أكثر من ساعتين؟.. اتحاد الكرة نفسه لم يرض عن هتافات بعض جماهير الزمالك ـ وأقول بعض ـ في مباراة الاتحاد ضد الكابتن أحمد شوبير وأصدر قرارا بفرض غرامة علي الزمالك!
تعاطفي مع شيكابالا ليس معناه رفضا لعقابه ولا مباركة تصرفه المشين, وإنما مراعاة ما تعرض له وعدم ذبحه.. وبالطبع لم يكن شيكابالا هو أول لاعب يتعرض لهتافات الجماهير ولن يكون الأخير, ولكنني لا أعتقد أن لاعبا تعرض للهتافات بهذا الشكل ومن لديه حالة مماثلة فليذكرها لي!
وكنت في حوار مع صديق وهو عضو بارز في النادي الأهلي وكان حاضرا المباراة في الملعب, وقال لي إنه لم يترك مباراة قمة منذ أكثر من25 سنة, وطوال هذه السنين لم ير ولم يسمع مثلما حدث في لقاء القمة الأخير!!
هزيمة الزمالك من الأهلي لم تكن لأن الأهلي كان الأفضل!.. الفريقان تقاسما شوطي المباراة, الأول للأهلي والثاني للزمالك الذي كان يستطيع التعادل علي الأقل لاسيما في آخر20 دقيقة عندما تاه التركيز من لاعبي الأهلي لولا التألق العادي من حارس مرمي غير عادي اسمه عصام الحضري!
الهزيمة لم تكن لأسباب فنية, وإنما نفسية!.. لقد أصبح هناك شعور مشترك عند لاعبي الفريقين.. شعور الهزيمة عند لاعبي الزمالك مهما كانت ظروف المباراة لمصلحتهم.. وشعور الفوز المؤكد لدي لاعبي الأهلي مهما كان مستواهم ومستوي المنافس!.. شعور أصبح متأصلا حتي لو غاب لاعبون وجاء آخرون!.. مجرد أن اللاعب يرتدي الفانلة البيضاء يفقد50% من إمكاناته عندما يستعد لمواجهة الأهلي!.. ومجرد أن اللاعب يرتدي الفانلة الحمراء يكتسب قوة إضافية وتتملكه القدرات الفائقة والروح القتالية خاصة عندما يلتقي مع الزمالك!
انظروا مثلا إلي اللاعب محمود فتح الله.. كان وحده يقود دفاع المحلة بشكل قتالي وهو يلعب أمام الأهلي.. وعندما انتقل وارتدي الفانلة البيضاء وجدناه أليفا مستأنسا, بل وأسهم في صنع هدف الأهلي الوحيد بخطأ مشترك مع وسام العابدي الذي يلعب أساسيا في دفاع منتخب تونس!!.. لن يفوز الزمالك إلا إذا شعر لاعبوه بأنهم بشر يلعبون أمام بشر مثلهم!!.. ولا تصدقوا لاعبي الزمالك عندما يبررون هزائمهم المتتالية من الأهلي بأسباب فنية وإدارية واستقرار وأمور مالية ونقص في الصفوف!.. هذا ما يسميه العامة قصر ديل!
اللاعب الكبير.. الذي ثمنه فيه, هو الذي يحسم النتائج لفريقه, خاصة في اللقاءات الكبيرة والحاسمة.. اللاعب الكبير هو الذي إذا اختفي طوال المباراة, ظهر فجأة وفي لحظة ليسجل هدفا ينهي به المهمة والمأمورية ويقول للجميع: خلاص.. الماتش انتهي!.. اللاعب الكبير هو الذي يتكلم ولكنه يسجل كثيرا.. اللاعب الكبير هو الذي لا يتحدث عن نفسه ولكن يترك أهدافه تتحدث عنه.
اللاعب الكبير الآن في ملاعبنا عنوانه في الجزيرة واسمه محمد أبو تريكة!
من مباراة القمة وعنها نقول:
ـ الزمالك يحتاج لمدرب عام يعرف إمكانات المنافسين وإمكانات لاعبيه إلي جانب معتمد جمال الذي لا يقلل من شأنه وجود مدرب أكثر خبرة, لأن الجهاز الفني لأي ناد كبير يحتاج إلي مجموعة عمل.. أيضا يحتاج وبشدة إلي مدير كرة ليسيطر علي لاعبين منفلتين!
ـ محمد بركات ـ والذي يشبه شكلا الفنان الراحل منير مراد ـ أشبه بمن يعزف علي البيانو موسيقي تجعلك ترقص طربا ونشوة دون أن تهتز أو تفقد وقارك!
ـ عصام الحضري.. حارس مرمي عصامي بدأ السلم من أوله وصعد إلي القمة وجلس عليها متربعا لا يزاحمه ولا يشاركه أحد.. حاضر الذهن دائما طوال الـ90 دقيقة.. يلعب كل مباراة وكأنها أول وآخر مباراة في تاريخه.. حارس عملاق.. الحضري هو العنوان الرسمي لحراسة المرمي!
* وسط زحمة الحديث عن الأهلي والزمالك.. يتألق علاء إبراهيم ويتربع علي قمة الهدافين.. ويتألق بتروجيت وطلائع الجيش ويقدمان الكرة الممتعة الممزوجة بالجدية والرغبة في إثبات الذات.. ويتوه الاتحاد وحرس الحدود والمصري.. ويتراجع الإسماعيلي في مباريات المفروض أنها الأسهل!
وأقول: وماذا ننتظر من لاعب واجه وسمع كل أنواع السباب والشتائم التي تخدش الحياء وتجرح المشاعر وتنال من الكرامة وتهتك الأعراض؟!.. سمع كل ذلك ليس لمدة دقائق أو علي فترات.. وإنما قبل المباراة وطوالها وبعدها!!
تعالوا نسأل أنفسنا أولا.. من منا مهما كانت أعصابه ومكانته ومركزه وتربيته يستطيع أن يتحمل هذه الشتائم, والتي وصلت لسباب الأب والأم وبشكل جماعي منظم علي مدي أكثر من ساعتين؟.. اتحاد الكرة نفسه لم يرض عن هتافات بعض جماهير الزمالك ـ وأقول بعض ـ في مباراة الاتحاد ضد الكابتن أحمد شوبير وأصدر قرارا بفرض غرامة علي الزمالك!
تعاطفي مع شيكابالا ليس معناه رفضا لعقابه ولا مباركة تصرفه المشين, وإنما مراعاة ما تعرض له وعدم ذبحه.. وبالطبع لم يكن شيكابالا هو أول لاعب يتعرض لهتافات الجماهير ولن يكون الأخير, ولكنني لا أعتقد أن لاعبا تعرض للهتافات بهذا الشكل ومن لديه حالة مماثلة فليذكرها لي!
وكنت في حوار مع صديق وهو عضو بارز في النادي الأهلي وكان حاضرا المباراة في الملعب, وقال لي إنه لم يترك مباراة قمة منذ أكثر من25 سنة, وطوال هذه السنين لم ير ولم يسمع مثلما حدث في لقاء القمة الأخير!!
هزيمة الزمالك من الأهلي لم تكن لأن الأهلي كان الأفضل!.. الفريقان تقاسما شوطي المباراة, الأول للأهلي والثاني للزمالك الذي كان يستطيع التعادل علي الأقل لاسيما في آخر20 دقيقة عندما تاه التركيز من لاعبي الأهلي لولا التألق العادي من حارس مرمي غير عادي اسمه عصام الحضري!
الهزيمة لم تكن لأسباب فنية, وإنما نفسية!.. لقد أصبح هناك شعور مشترك عند لاعبي الفريقين.. شعور الهزيمة عند لاعبي الزمالك مهما كانت ظروف المباراة لمصلحتهم.. وشعور الفوز المؤكد لدي لاعبي الأهلي مهما كان مستواهم ومستوي المنافس!.. شعور أصبح متأصلا حتي لو غاب لاعبون وجاء آخرون!.. مجرد أن اللاعب يرتدي الفانلة البيضاء يفقد50% من إمكاناته عندما يستعد لمواجهة الأهلي!.. ومجرد أن اللاعب يرتدي الفانلة الحمراء يكتسب قوة إضافية وتتملكه القدرات الفائقة والروح القتالية خاصة عندما يلتقي مع الزمالك!
انظروا مثلا إلي اللاعب محمود فتح الله.. كان وحده يقود دفاع المحلة بشكل قتالي وهو يلعب أمام الأهلي.. وعندما انتقل وارتدي الفانلة البيضاء وجدناه أليفا مستأنسا, بل وأسهم في صنع هدف الأهلي الوحيد بخطأ مشترك مع وسام العابدي الذي يلعب أساسيا في دفاع منتخب تونس!!.. لن يفوز الزمالك إلا إذا شعر لاعبوه بأنهم بشر يلعبون أمام بشر مثلهم!!.. ولا تصدقوا لاعبي الزمالك عندما يبررون هزائمهم المتتالية من الأهلي بأسباب فنية وإدارية واستقرار وأمور مالية ونقص في الصفوف!.. هذا ما يسميه العامة قصر ديل!
اللاعب الكبير.. الذي ثمنه فيه, هو الذي يحسم النتائج لفريقه, خاصة في اللقاءات الكبيرة والحاسمة.. اللاعب الكبير هو الذي إذا اختفي طوال المباراة, ظهر فجأة وفي لحظة ليسجل هدفا ينهي به المهمة والمأمورية ويقول للجميع: خلاص.. الماتش انتهي!.. اللاعب الكبير هو الذي يتكلم ولكنه يسجل كثيرا.. اللاعب الكبير هو الذي لا يتحدث عن نفسه ولكن يترك أهدافه تتحدث عنه.
اللاعب الكبير الآن في ملاعبنا عنوانه في الجزيرة واسمه محمد أبو تريكة!
من مباراة القمة وعنها نقول:
ـ الزمالك يحتاج لمدرب عام يعرف إمكانات المنافسين وإمكانات لاعبيه إلي جانب معتمد جمال الذي لا يقلل من شأنه وجود مدرب أكثر خبرة, لأن الجهاز الفني لأي ناد كبير يحتاج إلي مجموعة عمل.. أيضا يحتاج وبشدة إلي مدير كرة ليسيطر علي لاعبين منفلتين!
ـ محمد بركات ـ والذي يشبه شكلا الفنان الراحل منير مراد ـ أشبه بمن يعزف علي البيانو موسيقي تجعلك ترقص طربا ونشوة دون أن تهتز أو تفقد وقارك!
ـ عصام الحضري.. حارس مرمي عصامي بدأ السلم من أوله وصعد إلي القمة وجلس عليها متربعا لا يزاحمه ولا يشاركه أحد.. حاضر الذهن دائما طوال الـ90 دقيقة.. يلعب كل مباراة وكأنها أول وآخر مباراة في تاريخه.. حارس عملاق.. الحضري هو العنوان الرسمي لحراسة المرمي!
* وسط زحمة الحديث عن الأهلي والزمالك.. يتألق علاء إبراهيم ويتربع علي قمة الهدافين.. ويتألق بتروجيت وطلائع الجيش ويقدمان الكرة الممتعة الممزوجة بالجدية والرغبة في إثبات الذات.. ويتوه الاتحاد وحرس الحدود والمصري.. ويتراجع الإسماعيلي في مباريات المفروض أنها الأسهل!