صحوت من النوم فجأة في عيني نور غريب وقوي جدا استعجبت أمر النور من أين أتى
> > >>واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان
> > >>طافياً؟!
> > >>حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!
> > >>وعن دما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي داخل الجدار
> > >>أخرجتها بسرعة
> > >>خرجت يدي
> > >>فنظرت إليها بعجب ؟؟!!
> > >>أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
> > >>اندهشت ؟؟!!
> > >>ما الذي يحصل؟؟
> > >>بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
> > >>نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي
> > >>ورأيته يحلم
> > >>يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
> > >>وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً
> > >>لناس أغنياء جداً
> > >>وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة
> > >>وكان سعيد جداً وكان يضحك
> > >>ابتسمت من روعة المنظر .. ولكن!!
> > >>شدني انتباهي إلى واقعي .. ما الذي يحصل؟؟؟
> > >>فقمت من سريري
> > >>ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي
> > >>جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت ... أمي .. أمي!
> > >>ولكن أمي لا تستجب لي . فقمت أوكزها برقة ... ولكنها لا ترد ... وكأني لا
> > >>ألمسها ..!!
> > >>بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي ... أمي ..!!
> > >>صرخت .. ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟
> > >>وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها تفوق من نومها كمن كانت
> > >>بكابوس
> > >>كانت فزعة جداً وتلهث .. وتنظر يمنة ويسرة ... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت
> > >>خافت: أمي أنا هنا.
> > >>فلم ترد علي ...
> > >>أمي ألا تريني ؟؟؟!!
> > >>أمي ؟؟؟؟
> > >>ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي
> > >>أمي ..
> > >>أمي ..
> > >>وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
> > >>وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
> > >>ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه ..
> > >>فأجابها ببرود.. نعم؟
> > >&g t;فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
> > >>فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
> > >>فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك
> > >>مصيبة
> > >>وأنا أنظر إليها بذهول .. وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
> > >>فقلت : يا أمي أنا هنا .. ألا تريني يا أماه ... أمي
> > >>فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها .. لكن لم أستطع الإمساك به ..
> > >>وكأن يدي تخترقه
> > >>ركضت إلى أمامها ووقفت .. ماداً ذراعي لها ..
> > >>فإذا بها تمر مني ؟؟!!
> > >>فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟!
> > >>ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني ...
> > >>دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
> > >>الذي كان مضاءً بنظري
> > >>صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
> > >>فنظرت إلى يدي باستنكار .. من ذاك ... ومن أنا ...
> > >>كيف أصبحت هنا وهناك
> > >>وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم.
> > >>فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.
> > >>ورأيتها تقترب من سريري.
> > >>وتنظر إلي بعين حرص
> > >>وتزيد قرباً من النائم على سريري.
> > >>وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد
> > >>لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
> > >>بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ... محمد .... محمد
> > >>لوت وجهه إليها وتلطمه ... محمد .... محمد .... وبدأت تعوي وهي تقول ...محمد
> > >>... محمد
> > >>فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي
> > >>أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا
> > >>وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
> > >>بكيت
> > >> وقلت لها أمي لا تصرخي .. أنا هنا
> > >> وهى تقول: محمد
> > >>فركض أبي إلى سرير
> > >>ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي ...
> > >>وآلمني بكاء أبي بهدوء .. وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني
> > >>فتقول أمي : لم لا يرد محمد
> > >>والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
> > >>استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟
> > >>فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.
> > >>مات
> > >>فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني
> > >>أمي ... أمي
> > >>أنا هنا انظري إلي
> > >>ألا تسمعيني
> > >>لكن بدون أمل
> > >>رفعت يدي ...لأدعو ربي
> > >>ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
> > >>ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
> > >>ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي
> > >>نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت
> > >>تعذبني
> > >>لكنه كان يزيد الصراخ
> > >>وأمي تبكي في حضن أبي
> > >>وزاد والنحيب
> > >>وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
> > >>رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
> > >>وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ... بلا مصدر
> > >>تمعنت في القول سمعي
> > >>فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن
> > >>نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
> > >>هزنى من شدته
> > >>كان يقول :' لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
> > >>غِطَاءكَ
> > >>فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ'
> > >>شعرت به مخاطباً إياي.
> > >>وفى هول الصوت
> > >>وجدت أيدي تمسك بي
> > >>ليسوا مثل البشر
> > >>يقولوا: تعال.
> > >>قلت لهم ومن انتم؟
> > >>وماذا تريدون؟
> > >>فشدوني إليهم فصرخت
> > >>أتركوني
> > >>لا تبعدوني عن أمي وأبي .. وأخي ...
> > >>هم يظنوا أني مت...
> > >>فردوا : وأنت فعلاً ميت
> > >>قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
> > >>ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
> > >>ألا تدرون أنكم في البداية؟
> > >>وحلم طويل ستصحون منه
> > >>إلى عالم البرزخ
> > >>سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟
> > >>قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
> > >>ارتعشت خوفا
> > >>أي قبر؟
> > >>وهل ستدخلونني القبر
> > >>فقالا: كل ابن آدم داخله
> > >>فقلت: لكن..!
> > >>فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
> > >>فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .. كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت
> > >>أستعيذ الله منها وأتناساها.
> > >>لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.
> > >>سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في الق بر وحدي؟
> > >>فقالا: إنما عملك وحده معك.
> > >>فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
> > >>......
> > >>وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ... ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً
> > >>بكل رضا
> > >>وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.
> > >> سألتهم: لم يبكي؟!
> > >>فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
> > >>قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
> > >>وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟
> > >>ماذا عني؟
> > >>أين سأكون ؟
> > >>هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
> > >>أجيبوني ..
> > >>فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة.
> > >>وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟
> > >>فرددت : تائه؟ .. متردد؟
> > >>قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
> > >>أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟
> > >>لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.
> > >>فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
> > >>فصرخت:ماذا تقصد . أواقع في النار أنا؟
> > >>فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
> > >>ولا زالت رحلتك طويلة.
> > >>نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي
> > >>يحملون صندوق على أكتافهم
> > >>ركضت مسرعاً إليهم
> > >>صرخت . وصرخت .. ولم يرد علي أحد
> > >>أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ
> > >>.. أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي :
> > >>وقت
> > >>في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي ... فلترعاها ... وتحبها كما
> > >>أحببتنا .. وأحببناك ...
> > >>صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك
> > >>...
> > >>إياك ورفقة ا لسوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن
> > >>تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى
> > >>بعد موتك ... فقد فاتني . ولم يفتك أنت ... وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك
> > >>والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت
> > >>بكل صوتي:وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا ..
> > >>نلتقي على
> > >>سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين ..
> > >>لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا
> > >>وداع
> > >>لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
> > >>وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري
> > >>ووضعوا روحي على جسدي في قبري
> > >>ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
> > >>حتى ودعني .. وأغلق قبري
> > >>لا يشعرون بما أشعر
> > >>وأحسدهم على الدنيا ... لطالما ك انت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء
> > >>لكن لا ينفعني ندم
> > >>كنت أبكى وكانوا يبكون
> > >>كنت أخاف عليهم من الدنيا
> > >>وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
> > >>وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
> > >>وبدأت حياتي ... في البرزخ ..
> > >
> > >>لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله
> > >
> > >>واندهشت عندما وجدت الساعة تشير إلى الساعة 3 صباحا وأن مصباح الغرفة كان
> > >>طافياً؟!
> > >>حارت تساؤلاتي من أين هذا النور ؟؟؟!!!
> > >>وعن دما التفت ؟؟؟ فزعت جداً ... وجدت نصف يدي داخل الجدار
> > >>أخرجتها بسرعة
> > >>خرجت يدي
> > >>فنظرت إليها بعجب ؟؟!!
> > >>أرجعتها إلى الجدار مرة أخرى فوجدتها دخلت
> > >>اندهشت ؟؟!!
> > >>ما الذي يحصل؟؟
> > >>بينما أنا بين تساؤلاتي إذا بي أسمع صوت ضحك
> > >>نظرت إلى ناحية الصوت فوجدت أخي نائماً بجانبي
> > >>ورأيته يحلم
> > >>يحلم بأنه يركب سيارة حديثة
> > >>وانه ذاهب إلى حفلة كبيره جداً
> > >>لناس أغنياء جداً
> > >>وانه في أبهى حله وليكون أجمل من في الحفلة
> > >>وكان سعيد جداً وكان يضحك
> > >>ابتسمت من روعة المنظر .. ولكن!!
> > >>شدني انتباهي إلى واقعي .. ما الذي يحصل؟؟؟
> > >>فقمت من سريري
> > >>ركضت إلى حجرة أمي ... لطالما ركضت إليها في مرضي وتعبي
> > >>جلست إلى جوار رأسها وقمت أناديها بصوت خافت ... أمي .. أمي!
> > >>ولكن أمي لا تستجب لي . فقمت أوكزها برقة ... ولكنها لا ترد ... وكأني لا
> > >>ألمسها ..!!
> > >>بدأ الخوف يتملكني ... وأخذت أرفع صوتي قليلاً .. أمي ... أمي ..!!
> > >>صرخت .. ولكن لم لا تستجيب لي .... هل ماتت ؟؟؟
> > >>وأنا في ذهولي وصعقتي بتخيل موت أمي ... إذا بها تفوق من نومها كمن كانت
> > >>بكابوس
> > >>كانت فزعة جداً وتلهث .. وتنظر يمنة ويسرة ... فبرق دمعي على عيني وقلت بصوت
> > >>خافت: أمي أنا هنا.
> > >>فلم ترد علي ...
> > >>أمي ألا تريني ؟؟؟!!
> > >>أمي ؟؟؟؟
> > >>ورحت أقول أمي بكل عجب أمي ... أمي
> > >>أمي ..
> > >>أمي ..
> > >>وكانت تضع كفها على صدرها لتهدئ روعة قلبها
> > >>وتقول بسم الله الرحمن الرحيم
> > >>ثم التفتت إلى أبي ... وبدأت توضقه من نومه ..
> > >>فأجابها ببرود.. نعم؟
> > >&g t;فقالت له قم لأطمئن على ولديّ
> > >>فرد أبي: تعوذي من الشيطان ونامي
> > >>فقالت أمي:أنا قلقة جداً ... أشعر بضيق ... وضنك يملأ صدري .. وأشعر أن هناك
> > >>مصيبة
> > >>وأنا أنظر إليها بذهول .. وكنت أعلم جيداً إحساس الأم لا يخيب
> > >>فقلت : يا أمي أنا هنا .. ألا تريني يا أماه ... أمي
> > >>فقامت أمي ومشت إلى حجرتي حاولت أن أمسك لباسها .. لكن لم أستطع الإمساك به ..
> > >>وكأن يدي تخترقه
> > >>ركضت إلى أمامها ووقفت .. ماداً ذراعي لها ..
> > >>فإذا بها تمر مني ؟؟!!
> > >>فأخذت ألحقها وأصيح أماه ... أمااااااه ؟؟!
> > >>ووالدي كان خلفي ... فلم ألتفت إليه ... كي لا يتجاهلني ...
> > >>دخلت امى إلى حجرتي وأخي وأشعلت المصباح ..
> > >>الذي كان مضاءً بنظري
> > >>صقعت عندما وجدتني نائماً على سريري
> > >>فنظرت إلى يدي باستنكار .. من ذاك ... ومن أنا ...
> > >>كيف أصبحت هنا وهناك
> > >>وقطع سيل اندهاشي صوت أبي : كلهم بخير .. هيا لننم.
> > >>فردت أمي : انتظر أريد أن أطمئن على محمد.
> > >>ورأيتها تقترب من سريري.
> > >>وتنظر إلي بعين حرص
> > >>وتزيد قرباً من النائم على سريري.
> > >>وتضع يدها على كتفه... محمد .... محمد
> > >>لكنه لم يرد ... فصحت أنا أمي .. أنا هنا أمي
> > >>بدأت تضربه على كتفه بقوه ... وتصيح ... محمد .... محمد
> > >>لوت وجهه إليها وتلطمه ... محمد .... محمد .... وبدأت تعوي وهي تقول ...محمد
> > >>... محمد
> > >>فركضت إليها ... أبكي على بكائها ... أمي ... أمي
> > >>أنا هنا يا أمي ... ردي علي أماه ... أنا هنا
> > >>وفجأة صرخت ولقيت الصرخة توجع قلبي
> > >>بكيت
> > >> وقلت لها أمي لا تصرخي .. أنا هنا
> > >> وهى تقول: محمد
> > >>فركض أبي إلى سرير
> > >>ووضع يده على صدري ... ليسمع نبضي ...
> > >>وآلمني بكاء أبي بهدوء .. وبهدوء يضع يده على وجهي ويمسح بوجهه على حبيني
> > >>فتقول أمي : لم لا يرد محمد
> > >>والبكاء يزيد وأنا لا أعرف ما العمل
> > >>استيقظ أخي الصغير على الصوت أمي وهو يسال ما الذي يحصل؟؟
> > >>فردت أمي صارخة: أخاك مات يا احمد.
> > >>مات
> > >>فبكيت أقول: أمي أنا لم أمت .. أمي أنا هنا ... والله لم أمت ... ألا تريني
> > >>أمي ... أمي
> > >>أنا هنا انظري إلي
> > >>ألا تسمعيني
> > >>لكن بدون أمل
> > >>رفعت يدي ...لأدعو ربي
> > >>ولكن لا يوجد سقف لمنزلنا
> > >>ورأيت خلق غير البشر وأحسست بألم رهيب
> > >>ألم جحظت له عيناي وسكتت عنه آلامي
> > >>نظرت لأخي فوجدته يضرب بيده على رأسه وينظر إلى ذاك السرير قلت له: اسكت أنت
> > >>تعذبني
> > >>لكنه كان يزيد الصراخ
> > >>وأمي تبكي في حضن أبي
> > >>وزاد والنحيب
> > >>وقفت أمامهم عاجزاً ومذهول
> > >>رفعت راسي إلى السماء وقلت: يا رب ما الذي يحصل لي يا رب
> > >>وسمعت صوت من حولي ... آتياً .. من بعيد ... بلا مصدر
> > >>تمعنت في القول سمعي
> > >>فوجدت الصوت يعلو ... ويزيد ... وكأنه قرآن
> > >>نعم إنه قرآن والصوت بدأ يقوى ويقوى ويقوى
> > >>هزنى من شدته
> > >>كان يقول :' لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
> > >>غِطَاءكَ
> > >>فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ'
> > >>شعرت به مخاطباً إياي.
> > >>وفى هول الصوت
> > >>وجدت أيدي تمسك بي
> > >>ليسوا مثل البشر
> > >>يقولوا: تعال.
> > >>قلت لهم ومن انتم؟
> > >>وماذا تريدون؟
> > >>فشدوني إليهم فصرخت
> > >>أتركوني
> > >>لا تبعدوني عن أمي وأبي .. وأخي ...
> > >>هم يظنوا أني مت...
> > >>فردوا : وأنت فعلاً ميت
> > >>قلت لهم: كيف وأنا أرى وأسمع وأحس بكي شيء
> > >>ابتسموا وقالوا: عجيب أمركم يا معشر بشر أتظنون أن الموت نهاية الحياة؟
> > >>ألا تدرون أنكم في البداية؟
> > >>وحلم طويل ستصحون منه
> > >>إلى عالم البرزخ
> > >>سألتهم أين أنا ؟؟ ... وإلى أين ستأخذوني؟؟
> > >>قالا لي: نحنا حرسك إلى القبر
> > >>ارتعشت خوفا
> > >>أي قبر؟
> > >>وهل ستدخلونني القبر
> > >>فقالا: كل ابن آدم داخله
> > >>فقلت: لكن..!
> > >>فقالا: هذا شرع الله في ابن آدم
> > >>فقلت: لم أسعد بها من كلمة في حياتي .. كنت أخشاها ويرتعد لها جسمي ... وكنت
> > >>أستعيذ الله منها وأتناساها.
> > >>لم أتخيل أني في يوم من الأيام داخل إلى القبر.
> > >>سألتهم وجسمي يرتعش من هول ما أنا به: هل ستتركونني في الق بر وحدي؟
> > >>فقالا: إنما عملك وحده معك.
> > >>فاستبشرت وقلت وكيف هو عملي؟؟ أهو صالح؟
> > >>......
> > >>وحطم صمتنا صوت صريخ أحدهم فالتفت أليه ... ونظرت إلى آخر .. فوجدته مبتسماً
> > >>بكل رضا
> > >>وكل واحد منهم لديه نفس الاثنين مثلي.
> > >> سألتهم: لم يبكي؟!
> > >>فقالا: يعرف مصيره. كان من أهل الضلال
> > >>قلت: أيدخل النار؟ واسترأفت بحاله
> > >>وهذا؟؟ وكان متبسماً سعيداً رضياً .. أيدخل الجنة؟؟
> > >>ماذا عني؟
> > >>أين سأكون ؟
> > >>هل إلى نعيم مثل هذا أم إلى جحيم مثل ذاك؟
> > >>أجيبوني ..
> > >>فردا: هما كانا يعلمان أين هما في الدنيا. والآن يعلمون أين هم في الآخرة.
> > >>وأنت؟! كيف عشت دنياك؟؟
> > >>فرددت : تائه؟ .. متردد؟
> > >>قليلٌ من العمل الصالح وقليل من الطالح؟
> > >>أتوب تارة وأعود بالمعاصي كما كنت؟
> > >>لم أكن أعلم غير أن الدنيا تسوقني كالأنعام.
> > >>فقالا: وكيف أنت اليوم هل ستضل متردداً تائهاً؟
> > >>فصرخت:ماذا تقصد . أواقع في النار أنا؟
> > >>فقالا: النار .. رحمة الله واسعة
> > >>ولا زالت رحلتك طويلة.
> > >>نظرت خلفي ... فوجدت عمي وأبي وأخي يبكون خلفي
> > >>يحملون صندوق على أكتافهم
> > >>ركضت مسرعاً إليهم
> > >>صرخت . وصرخت .. ولم يرد علي أحد
> > >>أمي كانت بين الناس تبكي ... تقطع قلبي وذهبت إليها ... فقلت أماه ... لا تبكِ
> > >>.. أنا هنا أسمعيني ... أمي ... أمي ... أدعي لي يا أمي وقفت بجانب أبي :
> > >>وقت
> > >>في أذنه: أبي ... استودعتك الله وأمي يا أبي ... فلترعاها ... وتحبها كما
> > >>أحببتنا .. وأحببناك ...
> > >>صرخت إلى أخي ... أحب إلى من نفسي ... وقلت له ... محمد فلتترك الدنيا خلفك
> > >>...
> > >>إياك ورفقة ا لسوء وعليك بالعمل الصالح ... الخالص لوجه ربك ... ولا تنسى أن
> > >>تدعوا لي وتتصدق لي .. وتعتمر لي ... فقد انقطع عملي .. فلا تقطع عملك .. حتى
> > >>بعد موتك ... فقد فاتني . ولم يفتك أنت ... وتذكرني ما دامت بك الروح وإياك
> > >>والدنيا فإنها رخيصة ولا تنفع من زارها ... وقفت على رأسهم كلهم ... وصرخت
> > >>بكل صوتي:وداعاً أحبتي .. لكم يحزنني فرقكم ... ولكن إلى دار المعاد معادنا ..
> > >>نلتقي على
> > >>سرر متقابلين .. أن كنا من أصحاب اليمين ..
> > >>لم يجبني أحد ... كلهم يبكون ... ولم يسمعني أحد ... تقطع قلبي من وداعهم بلا
> > >>وداع
> > >>لم أتمنى قبل ذهابي إلا أن يسمعوني
> > >>وشدني صحبي .. وأنزلوني قبري
> > >>ووضعوا روحي على جسدي في قبري
> > >>ورأيت أبي يرش على جسدي التراب
> > >>حتى ودعني .. وأغلق قبري
> > >>لا يشعرون بما أشعر
> > >>وأحسدهم على الدنيا ... لطالما ك انت مرتع الحسنات ولم آخذ منها شيء
> > >>لكن لا ينفعني ندم
> > >>كنت أبكى وكانوا يبكون
> > >>كنت أخاف عليهم من الدنيا
> > >>وأتمنى إذا صرخت أن يسمعوني
> > >>وخرجوا كلهم وسمعت قرع نعالهم
> > >>وبدأت حياتي ... في البرزخ ..
> > >
> > >>لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله .... لا إله إلا الله
> > >