منتدى عائلة طمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عائلة طمان

تعميق الروابط الأسرية والتعارف بين أفراد العائلة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ماذا قال لاعبو جيله بعد وفاته ..

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد يونس

محمد يونس
عضو نشيط
عضو نشيط

ماذا قال لاعبو جيله بعد وفاته ..



قال زميله عبد المنعم شطه .. "قرن شطه" لاعب الأهلي السابق .. الذي زامله ورافقه في السكن بشقة واحدة .. لمدة ثلاث سنوات في القاهرة .. أعوام 72 .. 73 .. 74- كان شطة حزينا وملتاعا ..

قال شطه: كان ثابت البطل يعرف انه سيموت .. وأن أيامه في الدنيا صارت معدودة .. وقد تقبل قضاء الله بإيمان كبير .. فقبل سفري .. والكلام لشطه .. لحضور بطولة المريديان .. ذهبت أطمئن عليه .. وأودعه .. وقلت له جئت لأسلم عليك: فسكت ونظر لي .. وراح يقاوم بصعوبة دمعة طفرت من عينيه .. ويحاول إخفاء الدموع بابتسامة مصطنعة: "خلاص يا شطة المباراة إنتهت .. لقد أوشكت على الرحيل .. وربما لا نلتقي بعد الآن .. ! .." ...فاحتضنه وهو يحاول إخفاء دموعه .. وقال له: "خليها على الله يا ثابت .. ولا ترهق نفسك أكثر من اللازم .. " ..وإستطرد شطه .. وقال يومها تركته .. وجلست في سيارتي .. ورحت أبكى ! .. فقد عايشت ثابت البطل ثلاث سنوات كاملة في شقة واحدة .. كنا نتقاسم فيها كل شيء .. الطعام .. والملابس .. والنكات والأفراح والمشاكل .. والأحزان .. وكان ثابت رجلا بمعنى الكلمة .. لا يفشى سرا .. ويرد عنك غيبتك ..



وكان البطل يقطن في المنزل رقم 39 المجاور لمسجد الحامدية الشاذلية .. حيث عاش ثابت البطل طفولته وشبابه مع أسرته المكونة من والده الحاج ثابت دسوقي .. ووالدته .. وإخوته عبد المغيث .. وأشجان .. وأبناء عمومته .. وخالاته .. قدرية .. والحاجة فريال .. التي رافقته في رحلة الحج الأخيرة ..



كان الموقف عصيبا على الجميع .. البلد بأسرها فى حالة حزن .. وثابت البطل هو فقيد كل بيت من بيوت الحوامدية .. وحين بدا الليل كانت البلدة كلها حزينة .. وتستطيع أن تسمع النحيب قادما من الشرفات والشبابيك .. ومن خلف الأبواب .. وكلما مررت بأحد الشوارع ..



وفى سرادق العزاء .. وقف الجميع أعضاء مجلس إدارة الأهلي جميعا .. ومعهم الكابتن طارق سليم .. ورفقه الطريق جميعا أعضاء فريق الكرة .. الذين رافقوا ثابت وزاملوه .. بفريق السبعينيات .. وحتى أواخر الثمانينيات .. جيل مصطفى يونس .. وصديقهما المشترك إكرامي .. ومعهم مجدي عبد الغني .. وزيزو ..

وكنت تشعر ان الفقيد كان عزيزا على الجميع .. كان ثابت البطل .. هو الفقيد الشخصي لعشرات اللاعبين ومئات الرياضيين .. فقد امتلأ سرادق العزاء عن آخره .. ولم يكن هناك مكان لقدم .. واضطر المقرئ أن يصدق .. وينهى القرار كل خمس دقائق .. لإاتاحة الفرصة لطوابير المعزيين للدخول .. والاختراق ..



وكان بينهم نجوم الكرة الزمالكاوية من جيل أبو رجيله .. وطه بصري .. وحسن شحاته .. وفاروق جعفر .. إلى الجيل الحالي .. وكان بينهم من الاجيال القديمة في الأهلي عادل هيكل .. وتكررت الحشود التي في الجنازة .. ولعل السبب .. أن ثابت البطل ضرب مثلا في العطاء والتضحية والإخلاص لناديه .. بل في مقاومة المرض ببسالة وبطولة ونضال .. وكان جنديا مخلصاً .. أبى أن يترك السلاح .. وظل فيميدان المعركة حتى الرمق الأخير له .. وظل يحارب في صفوف ناديه .. حتى الطلقة الأخيرة ..



لقد ضرب البطل مثلا في حب الأهلي .. وضرب مثلا في إتقان العمل .. وكان نموذجا وقدوة .. وبطلا توحد الناس معه .. وتعاطفوا معه في محنة المرض .. وكأنه كان بديلا .. للبطل المفقود .. الذى نبحث عنه جميعا!

وقبل أن نتذكر مآثر الراحل العزيز .. أود أن أقتطف بعض الأجزاء من مقالة نشرت للكاتب بعد رحيل البطل .. وكانت تحمل العنوان "بإنتصار يوم الوفاء ... " .. وكانت تحليلاً لمباراة كرية القدم في الدوري الممتاز .. جرت على أرض إستاد الأربعين أمام أسمنت أسيوط .. والتي شهدت مناظر رائعة أبكت العيون .. وجعلت العبرات تفر من المقل .. وكان أبدعها بعد هدف متعب .. لما ذهب جميع اللاعبين إلى الصورة الكبيرة للراحل .. ووقفوا أمامها لحظات قرءوا فيها الفاتحة على روحه الطاهرة .. وللذكر يمكن القول أن لاعبي الأهلي قد لعبوا باقي الموسم .. وفي ذهنهم إسعاد روح فقيدهم ومعلمهم ..



وربما كانت هناك لقطة أخرى .. وهي من أبدع الصور التي شاهدتها الجماهير في المباراة الأخيرة .. التي حضرها البطل .. بين النادي الأهلي .. والزمالك في يوم الأحد 12 فيراير 2005 .. وهي اللقطة التي ذهب فيها أبو تريكه الفنان بعد إحرازه هدفه الثاني في مرمى عبد الواحد السيد .. وكان هدفاً جميلاً .. ليقبل رأس معلمه .. الذي كان يقضي آخر ساعاته في هذه الحياة .. وكم كانت هذه اللقطة معبرة عن أصالة النادي الأهلي .. وبهاء نفوس العاملين به ..



إنتصار يوم الوفاء .. رفع الأهلي للسماء ..

مباراة الأهلي × أسمنت أسيوط .. 18 / 02 / 2005

· حقاً إنها روح النادي الأهلي .. إنها روح الوفاء .. إنها روح الإنتماء ..

· قدم أبطال النادي الأهلي في الأسبوع الحادي والعشرين من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم في مصر هدية متواضعة من القلب مهداة لروح الكابتن الخالد "ثابت البطل" .. البطل الذي رحل عنا بجسده .. ولكنه مازال موجوداً في كيان اللاعبين الذين أحبوه .. وأحبوا عن طريقه ناديهم الذي تربوا جميعاً في كنفه .. ونهلوا من مبادئه حتى الثمالة .. ففي يوم 18 فبراير 2005 م الموافق التاسع من شهر محرم 1426 هـ أطلقت شباك "الأسمنت بأسيوط" ثلاث زغاريد مجلجلة .. صعد صداها عالياً في السماء .. مرسلة باقة من الحب .. وهالة من العرفان بالجميل إلى روح البطل الذي فارق دنياه ليسكن بجوار ربه .. وهو حتى آخر لحظة من عمره ثابتاً على المبادئ القويمة .. متمسكاً بالقيم الحميدة .. والأخلاق الكريمة .. التي تربى عليها .. كما تربى عليها كل من إنتمى لهذه القلعة الشامخة ..



· وكما قلنا يا أعزائي في مقالة رثاء البلبل الغالي على القلوب أن البطل صعد إلى السماء وروحه سعيدة مغردة لما تحقق لناديه الحبيب من إنتصارات باهرة .. لا قبل بأي نادِ آخر بتحقيقها .. ولعل روح البطل الطاهرة إزدادت اليوم سعادة فوق سعادة .. وذلك بعد أن لعب أولاد البطل مباراة كبيرة .. على الرغم من حزنهم الشديد على فراق أغلى الناس .. وأحب الناس .. وقدموا تسعين دقيقة مليئة بالجد والإجتهاد .. وبرهنوا أن من ينتمي لهذه القلعة الحمراء الشامخة .. الرابضة على أرض الجزيرة في وسط مدينة القاهرة .. لا يعرف الهزل في أفعاله .. بل يتحلى دوماً بالخصال القويمة .. ويتميز بالكفاح والمثابرة .. على الرغم من أن الكثيرين كانوا يشفقون على الأبطال من إضطرارهم للعب هذه المباراة بعد فقد إنسان غال عليهم .. ولكنها يا أصدقاء معجزة إلهية وهبها الله للأبطال الذين يتمسكون بدينهم .. ويحافظون على مبادئهم ..



· من شهد هذه المباراة اليوم .. وهو لا يعرف موقع النادي الأهلي من المسابقة .. يمكن أن يتولد لديه شعور بأن الشياطين الحمر هم المهددون بالهبوط .. ولكنهم كافحوا ببسالة شديدة .. وهدفهم إسعاد روح بطلهم المغوار الذي صعدت روحه منذ أيام إلى السماء .. وكافحوا بكل ما في كلمة الكفاح من معاني سامية .. وإجتهدوا .. وقدموا واحدة من أقوى المباريات .. وأسعدوا جماهيرهم العريضة بوجبة كروية دسمة في كرة القدم وأصولها .. وأعطوا درساً لمن عداهم من المنهزمين .. والهاربين .. والجبناء في معنى الإنتماء .. وماذا تعني كلمة الجد .. وعدم الهزل .. وكبف يجب للإنسان إعطاء كل شيء حقه ..




أسمى مظاهر العرفان بالجميل



نزل لاعبوا النادي الأهلي أرض الملعب مع جهازهم الفني تحت قيادة مدربهم الواعي مستر مانويل جوزيه .. وقد أخذ الجهاز الفني أماكنهم على مقاعدهم .. وقد كان بينهم "ثابت البطل" .. ليس بصورته بالحجم الكبير الذين حرصوا أن تأخذ مكانه قبل بضعة أيام قليلة .. ولكن بروحه الجبارة .. التي إنعكس أثرها على اللاعبين .. وعلى الجهاز الفني نفسه .. وجميلاً ما حرص عليه كابتن عماد اليماني الإداري طبقاً لتوصيات مجلس الإدارة .. عرفاناً منه بأفضال البطل الثابت على فريق كرة القدم الأول .. بإبلاغ إسم الجهاز الفني متضمنة إسم الشهيد .. وتم إبلاغ كافة وسائل الإعلام المرئية .. والمسموعة .. والمقروءة بأسماء الجهاز الفني متضمنة إسم لبطل كمدبر إداري للفريق ..



وقد ظهر بعد نظر مجلس الإدارة بهذه المبادرة الجميلة .. والتي كان وقعها وقع السحر على اللاعبين (معذرة الأبطال) في الملعب .. فقد صالوا وجالوا بين جنبات إستاد الأربعين بمدينة أسيوط .. وقدموا لناديهم وجماهيرهم سيمفونية رائعة جديدة .. في اللعب النظيف .. والأخلاق السامية ..

وقد شارك مسئولو نادي أسمنت أسيوط في الإحتفال بالفقيد الكريم .. فإزدانت جنبات الملعب باللافتات المجللة بالسواد والتي تحمل عبارات التعزية في الفقيد .. وملأت الملعب صور بالحجم الكبير للبطل مهداة من جماهير النادي الأهلي العاشقة (أحمد عبد الصادق .. المشجع الواعي .. وآلاف غيره)

جميل ان يكون لك قلب انت ص

جميل ان يكون لك قلب انت ص
معلم
معلم

مواضيعك جميله يا محمد

http://loveyou.getgoo.us

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى