منتدى عائلة طمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عائلة طمان

تعميق الروابط الأسرية والتعارف بين أفراد العائلة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

هل تربح حماس معركة فك الحصار

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد حمدى


عضو جديد
عضو جديد

"لا للعار لا للعار.. هي لله هي لله".. هذا هتاف نساء فلسطين على معبر رفح مشهد تتناقله الفضائيات... نساء غزة يندفعن نحو معبر رفح يحاولن كسر الحصار المضروب حول غزة منذ عام تقريبا فهل ينجحن في ذلك؟ هل تنجح نساء فلسطين في كسر الحصار الذي عجز عنه الرجال وعجز عنه ملايين العرب والمسلمين الذين لم ينجحوا حتى الآن في الخروج بمظاهرة ذات بال واكتفوا بالظهور في الفضائيات يتباكون ويصرخون مطالبين الحكومات بفك الحصار؟ هل تنجح نساء فلسطين في حين عجز العلماء والدعاة والجماعات والحركات الإسلامية عن اتخاذ موقف حقيقي وظهر ضعف هذه الفئات: ضعفهم الحركي والفكري وعدم وجود مشروع تغييري أو حتى إصلاحي حقيقي؟








هل تنجح نساء فلسطين في كسر الحصار الذي عجز عنه الرجال وعجز عنه ملايين العرب والمسلمين الذين لم ينجحوا حتى الآن..


يبدو المشهد الفلسطيني معقدا وخطيرا فالحصار المضروب حول غزة منذ فوز حماس في الانتخابات يتواصل ففي مطارات العالم وموائنها الآن آلاف الفلسطينيين تقطعت بهم السبل ولا يستطيعوا العودة لغزة وفي غزة آلاف المصانع والمتاجر والمؤسسات والمرافق والمزارع توقفت ودمرت تماماً كما يوجد حوالي سبعين في المائة من السكان تحت خط الفقر وثمانين في المائة من سكان غزة يشربون ماء غير صالح للاستخدام الآدمي وقائمة المعاناة تطول والتقارير التي صدرت وتصدر كل يوم من الاونروا والصليب الأحمر ومنظمات الصحة وحقوق الإنسان الدولية التي تصدر من غزة وتتحدث بالأرقام عن كوارثها باتت لا تحصى.


ولكن الأحداث في غزة تلاحقت بوتيرة سريعة منذ مغادرة بوش للأراضي الفلسطينية ومظاهر القصف الإسرائيلي والاغتيالات لم تتوقف وتوجت أخيرا بإحكام الحصار وإغلاق جميع المعابر مما أدى إلى وقف تدفق الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء واشترطت إسرائيل لفك الحصار وإعادة الكهرباء توقف إطلاق صواريخ المقاومة على المغتصبات الإسرائيلية.


وهذا السبب الظاهري ولكن السبب الحقيقي هو وجود حماس على رأس الحكم في غزة وهو ما صرح به أولمرت مباشرة حين قال شعب غزة يجب أن يفهم انه طالما إن حماس في السلطة فلن نزوده إلا بالحد الأدنى من الإمدادات.


وفي مداخلة تلفزيونية على قناة الجزيرة سأل مذيع الجزيرة معلق سياسي ما هو سبب الحصار، وقطع الكهرباء والوقود أجاب الإسرائيلي في البداية أن السبب هو الرد على إطلاق صواريخ القسام


ثم استدرجه المذيع بسؤال آخر أنتم لا تعاقبون مطلقي الصواريخ بل تعاقبون الشعب كله بما فيه الأطفال والشيوخ والمرضى والنساء فأجاب أن السبب هو اختيار الشعب الفلسطيني لحماس وعليه أن يتحمل نتائج اختياره.


واعترف ضابط كبير في مكتب التنسيق والارتباط لقوات الاحتلال في القطاع إن الهدف من وراء تشديد الحصار المفروض علي قطاع غزة وإغلاق المعابر مؤخرا هو ضعضعة سلطة حركة حماس من خلال الضغط علي السكان واعترف كما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية بان قطاع غزة علي شفا أزمة إنسانية إذا بقيت المعابر مغلقة لمدة أسبوع آخر.


ويعتبر التقرير الإستراتيجي الصادر عن جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والذي يعد أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية على الإطلاق:يعتبر التهديد الذي يمثله قطاع غزة تحت حكم حماس أكبر ثلاث تحديات إستراتيجية تواجه إسرائيل في عام 2008 ويستدرك التقرير فيقول أن هذا التهديد ليس وجودياً لكن ومع ذلك فأنه التهديد الذي يتوجب معالجته على جناح السرعة وقبل أي تهديد آخر.








الهدف من وراء تشديد الحصار المفروض علي قطاع غزة وإغلاق المعابر مؤخرا هو ضعضعة سلطة حركة حماس من خلال الضغط علي السكان..


ويضيف التقرير أن التهديد الذي ينطوي عليه وجود ما اسماه الكيان الحمساوي في غزة يتطور يوماً بعد يوم ويتحول إلى تهديد مباشر ينذر بالمس بالمستوطنين في منطقة النقب بشكل كبير.


ويجزم التقرير أن هذا التهديد سيزداد خطورة خلال العام القادم يقصد عام 2008 لأن حركة حماس تواصل تطوير منظومة قذائفها الصاروخية سواء عبر زيادة مدى هذه الصواريخ أو عن طريق زيادة وزن المادة المتفجرة التي يتم حشو رأس الصاروخ بها. ويؤكد التقرير أن حركة حماس تستعد لمواجهة إسرائيل وتخطط لإلحاق أكبر الأذى بالجيش الإسرائيلي. وتزيد الأمور تعقيداً بسبب مواصلة حماس عمليات تهريب السلاح والمتفجرات من مصر إلى قطاع غزة حيث يتهم التقرير مصر بأنها لا تقوم بما تستطيع القيام به من اجل وقف عمليات التهريب.


ومع ذلك فان التقرير الاستخباري يشير إلى نقاط ايجابية تتمثل في تأثير عمليات التوغل المحدودة التي يقوم بها جيش الاحتلال إلى جانب عمليات التصفية التي تتم من الجو إلى جانب قدرة إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية إلى جانب الضغط الاقتصادي كل هذه العوامل تؤدي إلى نتائج ايجابية تتمثل في شواهد على الأرض مثل امتناع حركة حماس عن إطلاق الصواريخ وبدلاً من ذلك تقوم بمنح الصواريخ لحركات أخرى في حين تكتفي بإطلاق قذائف الهاون. وفي نفس الوقت فإن التقرير يزعم أن قيادة حماس تحاول إقناع الأطراف الدولية والعربية بضرورة التوصل لهدنة مع إسرائيل وتسوية سياسية مع أبو مازن. ويرى التقرير الاستخباري أن زيادة الضغط العسكري والاقتصادي على حماس في القطاع سيعزز هذه التوجهات. ويتوقع التقرير أن يؤدي هذا الضغط إلى أن تقوم حماس بالإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد.


من خلال هذا كله فإن إستراتيجية إسرائيل بالنسبة لحماس لا تعتمد على إلغاء حماس فهذا مطلب مستحيل إسرائيليا وكما يقول يعامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي شين بيت إن إسرائيل لا يمكنها الانتصار في الحرب على حماس بأساليب عسكرية والسبب برأيه أن حماس ليست تنظيما في الأصل ولكنها حركة أيديولوجية تجسد آمال فلسطينيين كثيرين فقدوا الأمل في عملية التفاوض وتسعى لإزالة الاحتلال والعيش ضمن حياة كريمة.








حماس لم يكن لها خيار آخر عندما وضعت يدها على مقار الأجهزة الأمنية في غزة فهي مدركة جيدا لما يحاك ضدها وفي نفس الوقت فإن الفلتان الأمني كان يصب في إزالتها من الوجود.


إذن يجري التعامل معه خطر حماس في سياق إستراتيجيتها الكلية تجاه القضية الفلسطينية فالحل الأساسي الذي استقر عليه الساسة الإسرائيليون والذي يمثلهم كاديما يقوم على المزج بين إسرائيل الكبرى وإسرائيل العظمى أي حصر دولة إسرائيل في حدود محددة لها القدرة على شن أي هجوم على المخاطر التي يشتبه أنها تهدد الدولة العبرية مع الإبقاء على تفوق اقتصادي وعسكري وتكنولوجي على جميع دول المنطقة ويجب تسويق هذا الحل دوليا وإرغام الفلسطينيين على قبوله فجاءت الفرصة بالخلافات بين فتح وحماس والتي غذتها إسرائيل فكان إضعاف الموقف الفلسطيني العسكري والتفاوضي هو ثمار ما حصل في غزة والتقى هذا المخطط الإسرائيلي مع ما تخطط له أمريكا في المنطقة وهي إعادة رسم خريطة المنطقة وإلهائها في صراعات طائفية وعرقية وسياسية لذلك جاءت سياسة زيادة الضغط العسكري والاقتصادي على حماس لإلهائها عن مقاومة إسرائيل في الشئون الحياتية بعيدا عن إطلاق الصورايخ تجاه مغتصبات إسرائيل.


وفي نفس الوقت فإن حماس لم يكن لها خيار آخر عندما وضعت يدها على مقار الأجهزة الأمنية في غزة فهي مدركة جيدا لما يحاك ضدها وفي نفس الوقت فإن الفلتان الأمني كان يصب في إزالتها من الوجود وتصفيتها التدريجية وعليها بعد تصفية أعدائها في غزة أن تواجه مستحقاته من الضغط الاقتصادي والعسكري والحصار الخانق في خضم صمت عالمي مطبق.








هل تستطيع حماس كسر الحصار بإستراتيجيتها تلك؟ هذا ما سوف نراه في الأيام المقبلة!!


وعندما بدأ إسرائيل في إحكام الطوق حول غزة اعتبرت حماس أن الفرصة سانحة لكسر الحصار نهائيا فكانت الحملة الموفقة الإعلامية والتي ساندها فيها قوى إعلامية وسياسية كبيرة وبدأت الضغوط ترتد على إسرائيل مرة أخرى وهنا فكرت إسرائيل في حيلة خبيثة تقضي بفتح كوة في الحصار ومحاولة تصوير الأمر بأنه فك للحصار وانتبهت حماس للأمر فكانت سياسة ذات رأسين وهما:


1ـ محاولة فك الحصار على معبر رفح وإحراج النظام المصري المشارك في الحصار وذلك بالقيام بمظاهرات عند المعبر أو تفجير أجزاء من السور.


2ـ القيام بحملة إعلامية مضادة لإسرائيل وإبراز مضار الحصار وأن إدخال شحنات الوقود التي لا تكفي إلا يومين لا معنى له وأن الحصار مستمر.


فهل تستطيع حماس كسر الحصار بإستراتيجيتها تلك؟ هذا ما سوف نراه في الأيام المقبلة!!






أقرأ أيضا:
شفانا الله منكم!
علماء العراق على مقاصل المشروع الأمريكي الصهيوني
مسئول مصري: خطاب دحلان انفلات إعلامي يؤجج الفتنة في فلسطين
الحكومة الصفوية تبدأ خطتها الأمنية الجديدة ضد سنة بغداد
على العرب تخطي حاجز الخوف قبل فوات الأوان!!
ا Rolling Eyes Twisted Evil Evil or Very Mad Evil or Very Mad

محمد حمدى


عضو جديد
عضو جديد

جزاك الله خيرا عن هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى