منتدى عائلة طمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى عائلة طمان

تعميق الروابط الأسرية والتعارف بين أفراد العائلة


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

في مؤتمرات حاشدة بجميع المحافظات احتفالاً بذكري زعماء الأمة

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد يونس

محمد يونس
عضو نشيط
عضو نشيط

ـ الدكتور نعمان جمعة رئيس الوفد يتوسط لفيفا من القيادات والشخصيات السياسية والعامة والوفدية وبينهم سامح عاشور نقيب المحامين.
أصدرت الهيئة العليا للوفد برئاسة الدكتور نعمان جمعة رئيس الوفد، بيانا إلي شعب مصر تم إعلانه في جميع محافظات الجمهورية في وقت واحد، بمناسبة الاحتفال بإحياء ذكري الزعماء خالدي الذكر سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين. يتضمن البيان ميثاقا للعمل الجاد والمستديم من أجل الاصلاح السياسي الشامل. ويتضمن هذا الميثاق خمسة مطالب محددة، هي: إنهاء العمل بقانون الطوارئ قبل الانتخابات القادمة، وإنشاء هيئة مستقلة من أقدم مستشاري النقض والمحكمة الإدارية لإدارة الانتخابات،
وإعادة النظر في تقسيم الدوائر الانتخابية، وتعديل طريقة اختيار رئيس الجمهورية لتصبح بالانتخاب الحر المباشر، واستمرار الحوار الوطني للاتفاق علي التعديلات الدستورية والقانونية والإدارية التي تحقق الإصلاح.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيدات والسادة.. الاخوة الزملاء
نحتفل اليوم بذكري الزعماء الثلاثة: سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين رجال عاشوا من أجل مصر وطناً وشعباً. ضحوا من أجلها وقادوا نضالها ذاقوا مرارة النفي وعنت السجن، واجهوا قسوة المحتل واستبداد الحاكم ولكنهم صمدوا وأنجزوا. فلا قوا ربهم بنفوس راضية مرضية. واحتلوا مكانة رفيعة في قلوب المصريين. ولكننا نحتفل أيضاً بجهاد شعب عظيم من أجل وطن عظيم. فالشجرة الفارعة لا تنبت إلا في أرض طيبة.
أما سعد زغلول فقد أعد للثورة الكبري سنة 1919 وفجرها وقادها بقوته وسحره. كان زعيماً وطنياً فريداً جمع الشمل ووحد الأمة وتحدي بها أكبر امبراطورية في عصرها. وانتصر عليها. وهو شيخ أعزل. هذه الشخصية لم تتكون بين عشية وضحاها ولكنها نتاج موهبة وإرادة ولقاء قائد وشعب. لقد تكونت شخصية الزعيم عبر مراحل ثلاث. المرحلة الأولي تبدأ بخروجه من أبيانة مسقط رأسه في أقصي شمال الدلتا إلي القاهرة ليستكمل تعليمه في الأزهر الشريف حيث التقي بالافغاني وبالشيخ محمد عبده وتتلمذ علي أيديهما مع باقة من أبناء جيله. كانوا جميعاً مهمومين بشئون الوطن وآماله وآلامه. وشارك سعد مع عدد كبير منهم في الثورة العرابية. وهكذا عايش سعد ذروة الثورة وانكسارها وشاهد بعينيه دخول جيش الاحتلال البريطاني إلي مصر سنة 1882 واعتقل مع الثوار وهو مازال في ريعان الشباب. كانت هذه المرحلة، الدرس الأول في حياة سعد. فقد تعلم منها أن الإعداد الجيد والحساب الدقيق هو طريق النجاح.
أما المرحلة الثانية فتبدأ بخوض غمار الحياة العملية بعد خروجه من الاعتقال. عمل محامياً ثم مستشاراً بمحكمة الاستئناف ثم وزيراً للمعارف ثم وزيراً للحقانية (العدل) إلي أن قدم استقالته للخديو في أواخر عام 1912؛ ثلاثون عاماً عرفت مصر خلالها القبضة الحديدية للاحتلال البريطاني. أما الثائر القديم فقد صقلته التجربة وأنضجته، فقد عرف المحتل عن قرب وأدرك أهدافه وأحاط بوسائله، زامل الحكام وخبرهم. عايش الصراع بين الخديو المستبد والمحتل المتجبر، اقترب من كل دوائر النفوذ والمصالح، وأدرك مواضع الضعف في الحاكم ومواطن القوة في المحكوم، أهلته هذه السنوات الثلاثون للدور القيادي الذي دعته إليه الأمة فلباها.
أما المرحلة الثالثة فتبدأ بنجاحه لعضوية الجمعية التشريعية عن دائرة السيدة زينب سنة 1913 وانتخابه وكيلاً لها. وسرعان ما أصبح سعد زعيماً للمعارضة في هذا المجلس وصاحب الصوت المسموع في أرجائه. إلي أن أعلنت الحرب الكبري سنة 1914 وفرضت الحماية علي مصر وسخر الوطن كله لخدمة قوات الحلفاء. فبدأت الثورة تسري في الصدور وتمكن الثائر الشيخ من فك طلسمها فأخذ يعد العدة بخبرة الثائر وحنكة رجل الدولة. التقي بشيوخ الأمة وشبابها بعقولها وسواعدها يزن كلا منهم بميزان الوطنية والكفاءة. يفرز من يصلح للعمل السري ومن يصلح لسواه. يستقطب البعيد ويؤمن القريب. ويتحاور مع الحكومة ويسبر غور المحتل. يتابع ما يجري علي ساحات القتال وما يدور في كواليس الدبلوماسية. يستعين بالخبراء ويدرب الأجيال الجديدة يسمع كثيراً ويقرأ كثيراً يفكر كثيراً ويقتصد في الحديث. يرسم الخطوط ويجمع الخيوط. إلي أن أعلنت الهدنة في 11 نوفمبر سنة 1918. كان القائد مستعداً، فحوله الرجال وخلفه الشباب وفي يده الخيوط. الثورة لم تولد يتيمة بل في كنف أب قوي حكيم. تتابعت الخطوات كطلقات الرصاص. صباح يوم 13 نوفمبر ذهب وبصحبته علي شعراوي وعبدالعزيز فهمي إلي المندوب السامي السير ونجت وطالبه بإلغاء الأحكام العرفية (قانون الطوارئ) ورفع الرقابة عن الصحف وتحقيق الاستقلال لمصر. ولكن ونجت أعرب له عن اعتقاده بعدم كفاءة مصر للاستقلال واحتمال تعرضها لاعتداء أي دولة قوية مما يستلزم استمرار الحماية. كل شئ قيل في هذه العبارات الوجيزة.
وكانت الطلقة الثانية في نفس اليوم إذ ذهب الرفاق الثلاثة إلي رئيس الوزراء رشدي باشا الذي بارك مسعاهم وبدأ تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه بين الطرفين وهو سفر وفدين إلي انجلترا للتفاوض بشأن الاستقلال. أحدهما شعبي برئاسة سعد. والثاني رسمي برئاسة رشدي باشا.
وفي نفس الليلة اتصل المندوب السامي برشدي باشا رئيس الوزراء وأعرب له عن اندهاشه من كون سعد يتحدث باسم الأمة كلها دون أن تكون له صفة التحدث باسمها. وهنا كانت الطلقة الثالثة في يوم 13 نوفمبر أيضاً. وهي تأسيس هيئة باسم الوفد المصري مهمتها المطالبة باستقلال مصر علي أن تحصل علي توكيلات من أفراد الأمة تخولها التحدث باسمها.
هذه الفكرة العبقرية التي أوجدت بديلاً للانتخابات العامة في بلد محتل لا يمكن فيه اجراؤها إلا عن طريق السلطة الفعلية أي الانجليز. كانت هذه التوكيلات هي نقطة الربط بين الاستقلال والديمقراطية في الحركة الوطنية المصرية منذ لحظة مولدها.
من هنا انطلقت المسيرة الوطنية التي نحمل جميعاً مسئولية استمرارها حتي يحكم المصريون أنفسهم بأنفسهم في إطار نظام ديمقراطي مكتمل الأركان.
أما مرحلة الزعامة في حياة سعد زغلول التي بدأت من يوم 13 نوفمبر سنة 1918 وإلي أن انتقل إلي الرفيق الأعلي في 23 أغسطس سنة 1927 فهي سفر خالد في تاريخ مصر وصفحات ناصعة في تاريخ القرن العشرين. فقد استطاع سعد زغلول في مصر وغاندي في الهند ودي فاليرا في أيرلندا أن يضعوا حداً لمرحلة التوسع الاستعماري وأن يفتحوا الطريق لحركات التحرر الوطني التي توالت انتصاراتها علي مدار القرن الماضي كله.
أيها الإخوة:

جماهير غفيرة حرصت علي المشاركة في الاحتفال بذكري زعماء الأمة الذي اقامته لجنتا الوفد بالجيزة والقاهرة في المقر العام للحزب بالدقي.
سيبقي سعد زغلول وجهاً مشرقا وسيرة زكية ونموذجاً رائعاً لفلاح مصري فجر ثورة وأسس نهضة وأنشأ مدرسة وطنية خرجت أجيالاً متعاقبة من الرجال الذين آمنوا بحق الشعب في الحرية والعدالة والمساواة كما آمنوا بحق الأمة في الاستقلال وبقدرتها علي صنع الغد الذي تريده وترضاه.
أما مصطفي النحاس فهو الابن البكر لثورة 19 جسدها علي مر حياته السياسية كلها من يوم أن ترك القضاء لينضم للوفد سنة 1918 إلي أن وافته المنية في 23 أغسطس سنة 1965.
فالنحاس لم يتغير من أول أيامه في العمل العام إلي آخرها. ولم تخل علاقته بسعد أول الأمر من بعض الأزمات فقد كان ميله للتشدد وللتحدي سببا في مواجهات بينه وبين الزعيم المحنك. وفي مذكرات سعد شيء من الشكوي بهذا الخصوص. ولكن سرعان ما أدرك القائد معدن خليفته: صلابة وعنفواناً ونقاء. فقربه إليه واعتمد عليه. وقال عنه العبارة المشهورة: »النحاس سيد الناس«.
في أول أيام وزارة الشعب سنة 1924 اتفق سعد مع السلطة البريطانية علي إطلاق سراح الثوار الذين حكمت عليهم محاكم عسكرية أثناء الثورة فيما عدا 9 منهم يبحث أمرهم في مرحلة لاحقة. وعرض سعد الأمر علي مجلس الوزراء وكان النحاس وزيراً للمواصلات فاعترض علي هذا الاتفاق وطالب بأن تطلق الحكومة سراح جميع الثوار دون استثناء ودون الرجوع للانجليز. فراجعه سعد في ذلك بشدة ولكن النحاس كان الثورة لحماً ودماً. صلابة وعنفواناً ونقاء.
وفي سنة 1937 عندما كان رئيساً للوزراء وبعد توقيع معاهدة ،36 وجاء موعد تولي الملك فاروق لسلطاته الدستورية بعد بلوغه سن الرشد. وأراد الملك أن يتوج في حفل في الأزهر الشريف تحت تأثير الشيخ المراغي شيخ الأزهر وعلي ماهر رئيس الديوان. أراد الرجلان إضفاء قداسة دينية علي تاج الملك. الشيخ المراغي بغرض فرض وصاية رجال الدين علي الملك الشاب، وعلي ماهربقصد وضع الملك فوق أحكام الدستور استناداً إلي زعامة دينية. ولكن النحاس صاح في وجه رئيس الديوان: »الدستور ينص علي أن الملك يؤدي اليمين الدستورية أمام البرلمان. لم يذكر الأزهر ولا حفل الأزهر، ورئيس الحكومة واجبه تطبيق الدستور«، وانتهي الأمر عند ذلك وأخضع النحاس التاج لحكم الدستور بصلابة وعنفوان ونقاء.
وفي عام 47 بعد قرار تقسيم الهند وباكستان زار محمد علي جناح مصطفي النحاس وهو خارج الحكم. وبدأ الحديث بأن قال: »أنا جئت إليك بصفتك الزعيم المسلم الكبير«. فرد عليه النحاس قائلاً: »اسمع أنا لست زعيماً مسلماً كبيراً أنا زعيم وطني. لقد وحد سعد زغلول بين طوائف الأمة وأنا أسير علي خطاه وأكبر انجازات الوفد تحقيق الوحدة الوطنية.... وأنتم لم تسعوا للوحدة الوطنية سعيتم للفرقة الوطنية«. ورد جناح مأخوذاً: »إنني أسمع مثل هذا الكلام لأول مرة«. فرد النحاس »لأني أتكلم كوطني لا أجامل. كنت أستطيع أن أستقبلك وأقول إنه لا شأن لي بقضاياكم وأنتم أحرار. ولكن هناك رابطة بين الوفد وحزب المؤتمر عندكم والجهاد في مصر والهند بدأ في وقت واحد«.
لم يوارب ولم يجامل في مسألة الوحدة الوطنية لأنها أساس من أسس الثورة المصرية وكان النحاس هو الثورة لحماً ودماً.
وقد شاء القدر أن يكون آخر أعمال النحاس في خدمة مصر الغاءه لمعاهدة ،36 وكان عقدها من أهم إنجازاته السياسية. ولكن النحاس لم يلف ولم يدر، وإنما اختار عبارة تلخص شخصيته ومازالت ترن في إذن كل من سمعها في البرلمان في 9 أكتوبر سنة 1951: »من أجل مصر وقعت معاهدة سنة 1936 ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها«. عبارة موجزة لأن القرار واضح والسبب واضح والعواقب واضحة أيضاً. ولكن النحاس كان الثورة لحماً ودماً. وكانت جنازته تعبيراً من شعب عريق عن هذا المعني الرفيع.
أما فؤاد سراج الدين زعيم الجيل الثالث للثورة المصرية الكبري فقد دخل مثل العديد من أقرانه إلي الحياة العامة من البوابة البرلمانية سنة 1936 فما هي إلا سنوات معدودة حتي أصبح نجماً من نجوم الحياة النيابية. ثم تولي وزارة الزراعة سنة 42 فوزارة الداخلية في أواخر نفس العام. ثم زعيماً للمعارضة الوفدية في مجلس الشيوخ سنة 1946 ثم سكرتيراً عاماً للوفد ثم وزيراً للداخلية سنة 50. وهو الموقع الذي استطاع من خلاله تنظيم وتدعيم المقاومة الشعبية في منطقة القناة بعد إلغاء المعاهدة في 9 أكتوبر سنة ،51 ثم جاءت الثورة واعتقل وحوكم أمام محكمة عسكرية مشكلة من ثلاثة من أعضاء مجلس قيادة الثورة. وخرج من هذه المحاكمة زعيماً وفدياً شعبياً رغم الحكم عليه بعشر سنوات أشغالاً شاقة ورغم نشر صوره في الصحف برداء السجن وهو يكسر الأحجار في الجبل وكان قدره مع رفيقيه عبدالفتاح حسن وابراهيم فرج أن يحملوا علي أكتافهم مسئولية الحفاظ علي مبادئ ثورة 19 في أحلك الظروف. استطاع فؤاد سراج الدين وصحبه أن يخترقوا المحن دون انكسار أو انحناء. استطاع ذلك لأنه لم يفقد الثقة أبداً في قدرة شعب مصر علي التمييز بين الحق والباطل وبين الغث والسمين. وبعد ربع قرن من الصبر والصمود استطاع أن يعيد الوفد إلي الساحة ليستأنف المسيرة الوطنية نحو الديمقراطية واستقلال الإرادة. لقد ظل الرجل إلي آخر يوم في حياته موضع حب أنصاره واحترام خصومه وسوف يبقي في قلوب من عرفوه آية للصمود العتيد الذي لم يخالطه ضعف أو تكلف. هؤلاء هم الزعماء وهذا هو شعب مصر الذي جاهد من أجل أن يحتل مكانة تحت الشمس، فقاوم ومازال يقاوم الطغاة والغزاة.
فأين نحن اليوم؟ وما سبب هذا الاكتئاب العام الذي يجثم علي صدر الأمة؟ هل الأزمة الاقتصادية التي تكوي الجميع بنارها؟ أم الأزمة الاجتماعية الناتجة عن التآكل المستمر للطبقة الوسطي وهي عماد كل مجتمع حديث؟ أم هي الأزمة السياسية التي تتجلي في هذا الجمود الرهيب الذي أوقف عقارب الزمن فكأننا من أهل الكهف؟.
ان أزمتنا أزمة حضارية شاملة هي محصلة كل هذا وغيره. لقد أصبحنا نألم من الحاضر ونخاف من المستقبل ونحنّ إلي ماض لن يعود. إننا جميعاً معنيون بهذه الأزمة ومسئولون عن مواجهتها والخروج منها. فالداء معروف والدواء معروف. ولكن أصحاب المصلحة في الإصلاح ـ أي أبناء هذا الوطن ـ غرباء في بيتهم. بينما صناع الأزمة منفردون بالأمر حريصون علي البقاء في مقاعدهم. مصرون علي وضع أنفسهم في موضع من يسائل ولا يُسأل. فما العمل؟.
انفرد الوفد منذ عودته بالمطالبة بإصلاح سياسي شامل ينقل البلاد من الحكم الشمولي إلي نظام ديمقراطي يقوم علي الأسس المتعارف عليها في كل الأنظمة الديمقراطية. واليوم وبعد أكثر من ربع قرن أصبح هذا الإصلاح مطلباً عاماً لكل أبناء الوطن المهمومين بحاضره ومستقبله إلا أن شيئاً من هذا الإصلاح لم يتم وكل حديث أو حوار حوله من جانب الحزب الحاكم ليس إلا مناورة خادعة للتهرب من العمل الجاد علي إنجاز هذا الإصلاح. وأمام المتغيرات العميقة التي طرأت داخلياً وإقليمياً ودولياً أصبح الإصلاح الفوري ضرورة حيوية يتوقف عليها تأمين الوطن في يومه وغده

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى